-ا-
كآخر الحفيفْ
في آخر الخريف
رأيته ..
يئنُّ في احتضاره المواءْ
يسوَدّ كالقنوط كالعـــراء
وينثني يبكي
"كما تبكي النساء"
...............
رأيتُه
يفوح حزناً داكناً
بصوته الضئيل
والليل ينسى لونه
في وجهه النحيل
تعصفه مسافة الدموع نخلتين
تشقه ذكرى الغيوب خيمتين
ألوانه مع الضمور باهته
يمشي ليعرفَ الطريق
وفي الطريق اللافته ..!
-ب-
"ارحموا عزيز قومٍ ذلّ " وانكسر
وعاشر الأمر
في خذّه أثر
من كعب مومسه
وبصق آنسه
وروْع منحدر
يا(أين)؟ لا أدري ولكن -ذات أمس-
كان روحاً دافئاً
يا(كيف)؟ لا أدري ولكن -ذات همس-
كان وعداً ظامئاً
يا(ثمّ)؟ لا أدري ولكن -ذات لمح-
كان كالمرجل يغلي دون طفح
-جـ-
في حاله الجديد
يحاول العبور
لكنه يمور بحاله الجديد
فشاخ في ضلوعه الضمور
حتى استلذ بالألم
وهام في دموعه
وصافح انكساره
وذاب كالحسير
ودار معلناً لروحه التليد
قبوله بحاله الجديد
-د-
بعد بضعٍ وعشرين نكسه
صدقوني :
- دون رُقيه
نفض العهد الجديد
وابتدا عهداً أجد
في الأجد ...
- عاد يبكي عند أمه اللبون
ما شاءت العيون
- عاد أبيض الجبين مستحي
وبالدموع ملتحي
كأول الحفيف
ف أول المصيف
كآخر الحفيفْ
في آخر الخريف
رأيته ..
يئنُّ في احتضاره المواءْ
يسوَدّ كالقنوط كالعـــراء
وينثني يبكي
"كما تبكي النساء"
...............
رأيتُه
يفوح حزناً داكناً
بصوته الضئيل
والليل ينسى لونه
في وجهه النحيل
تعصفه مسافة الدموع نخلتين
تشقه ذكرى الغيوب خيمتين
ألوانه مع الضمور باهته
يمشي ليعرفَ الطريق
وفي الطريق اللافته ..!
-ب-
"ارحموا عزيز قومٍ ذلّ " وانكسر
وعاشر الأمر
في خذّه أثر
من كعب مومسه
وبصق آنسه
وروْع منحدر
يا(أين)؟ لا أدري ولكن -ذات أمس-
كان روحاً دافئاً
يا(كيف)؟ لا أدري ولكن -ذات همس-
كان وعداً ظامئاً
يا(ثمّ)؟ لا أدري ولكن -ذات لمح-
كان كالمرجل يغلي دون طفح
-جـ-
في حاله الجديد
يحاول العبور
لكنه يمور بحاله الجديد
فشاخ في ضلوعه الضمور
حتى استلذ بالألم
وهام في دموعه
وصافح انكساره
وذاب كالحسير
ودار معلناً لروحه التليد
قبوله بحاله الجديد
-د-
بعد بضعٍ وعشرين نكسه
صدقوني :
- دون رُقيه
نفض العهد الجديد
وابتدا عهداً أجد
في الأجد ...
- عاد يبكي عند أمه اللبون
ما شاءت العيون
- عاد أبيض الجبين مستحي
وبالدموع ملتحي
كأول الحفيف
ف أول المصيف
منقول
عادل الأحمدي
نوفمبر 1994م